كيف تسوّق لعيادتك في اليوم الوطني السعودي (95) — الدليل المختصر من بودكاست راء
إذا كان اليوم الوطني يمرّ عليك كل سنة بدون نتائج واضحة، فهذا المقال لك. هنا ستعرف لماذا بعض العيادات “تربح الموسم” بينما أخرى “تصرف وتندم” — وما الذي يجب أن تفعله من الآن.
في هذه الحلقة من بودكاست راء مع مالك مثنّى، نتحدّث عن أهم أخطاء العيادات في تسويق اليوم الوطني وكيف تتجنّبها خطوة بخطوة، وستحصل كذلك على خريطة تسويق بسيطة تربحك الموسم.
أولًا: الفكرة الجوهرية — “عرض” لا “خصم”
أكبر خطأ هو الاعتقاد أن التسويق يعني خصومات فقط. الصحيح: ابنِ عرضًا يعتمد على دوافع العميل (جودة، تقسيط، تأمين، سرعة، خصوصية، طبيبة/طبيب محدد) بدل تنزيل الأسعار بشكل عشوائي. تذكّر: المراجِعة لا تريد “فيلر” بحد ذاته؛ تريد النتيجة (شكل أجمل وثقة أعلى). بعِ النتيجة، ثم ادعمها بخبرة الطبيب وضمان المتابعة، بدل قائمة أسعار طويلة تُسقط قيمتك.
ثانيًا: هوية اليوم الوطني 95 — استثمرها صح
الهوية الرسمية لهذا العام ألوانها مرنة وتفتح لك مجالًا واسعًا في التصاميم الداخلية والخارجية. حافظ على التناسق البصري في كل القنوات (السوشيال، صفحات الهبوط، العيادة نفسها)، وابتعد عن الصور أو العبارات غير الملائمة ثقافيًا. الفكرة: خلي إعلانك “وطني وأنيق” وفي نفس الوقت “خاص بعيادتك”.
لماذا تفشل العيادات في الموسم؟
1) البدء المتأخر
التأخير يمنعك من اختبار الرسائل والكرييتف، وتخسر أفضل نافذة للظهور. ابدأ مبكرًا لتعرف ما الذي يُحَوِّل فعلًا.
2) إهمال قاعدة البيانات
عملاؤك السابقون وجهات الاتصال القديمة أرخص تحويلًا وأعلى ثقة. فعّل حملات واتساب/اتصال/إيميل مخصّصة حسب الاهتمامات (Tags) بدل الاكتفاء باستهداف بارد.
3) التقليد الأعمى
نسخ أسعار وكرييتف المنافسين يذيب تميّزك. استلهم… ثم خصّصه لهوية عيادتك ورسالتك.
4) الاستهداف العشوائي
“الكل عميلنا” تجيب لك صيّادي الخصومات: متعبين، لا يشترون خدمات إضافية، وولاؤهم منخفض. حدّد الشرائح واظهر التخفيضات الكبيرة بشكل انتقائي.
5) ضعف التواجد الرقمي
موقع بطيء، خرائط جوجل بلا تقييمات، صفحات هبوط غائبة، بيكسلات غير مفعلة… كل هذا يرفع الكلفة ويقلّل الحجوزات. جهّز المنصات قبل الموسم.
6) عدم الاستعداد التشغيلي
لا تسوّق إذا لم تكن السِعات والحجوزات والكول سنتر جاهزين. سوّق لطبيب “موجود”، وجدول فريقك لهذه الذروة.
7) غياب القياس والتحليل
بدون Analytics وPixels ولوحات متابعة، تمشي “على عماك”. اعرف القنوات والأصول الأكثر ربحية وانقل الميزانية لها.
8) رسالة ضعيفة أو مبهمة
عبارات مثل “أقوى العروض” لا تكفي. اربط رسالتك بألم العميل ورغبته، وبالهوية الوطنية بصريًا ولفظيًا.
9) تسويق موسمي فقط
الظهور في موسم واحد بعد غياب 11 شهرًا يرفع كلفة الإقناع. الحضور طوال العام يجعل قرار الشراء في اليوم الوطني أسهل وأسرع.
10) عدم فهم السوق السعودي
لهجة وصور ورموز غير مناسبة تضرّ الثقة. خصّص الرسائل للمدن (الرياض ≠ جدة ≠ الأحساء)، وفويس أوفر سعودي “أبيض”.
11) وعود مبالغ فيها/جودة أقل مع الخصم
الخصم لا يبرّر جودة أدنى. سمعة العيادة رأس مالك—كن قدها في كل خدمة.
12) إهمال المتابعة
بعد الاهتمام/الزيارة، المتابعة ترفع القيمة العمرية للعميل (LTV) وتزيد التقييمات الإيجابية.
13) ضعف تدريب الفريق
النجاح إعلان + تنفيذ: أطباء، كول سنتر، استقبال، تمريض. درّبهم على سيناريوهات الموسم والاعتراضات.
14) ميزانية غير منطقية
احسبها صح: إذا كانت تكلفة الحصول على عميل ≈ 40 ريال، و1 من كل 3 يتحول لزيارة، فزيارة واحدة ≈ 120 ريال (قبل الإنتاج والتصوير). تريد 1000 زيارة؟ كن واقعيًا في الميزانية وقارنها بمتوسط الفاتورة.
خريطة عمل مختصرة لليوم الوطني
- ثبّت الأساس: موقع سريع، صفحات هبوط جاهزة، خرائط جوجل وتقييمات حديثة، وربط قياس كامل.
- ابنِ عروضًا مخصصة: حزَم قيمة لكل خدمة (جودة/ضمان/متابعة/تقسيط/تأمين/طبيب محدد) بدل قائمة خصومات عامة.
- جزّئ الجمهور: عملاء سابقون بعروض خاصة عبر واتساب/اتصال، وجمهور جديد باستهداف أدق ورسائل اختبارية مبكرة.
- طبّق هوية 95: حافظ على خط بصري سعودي أنيق ومتّسق عبر كل القنوات.
- اختبر مبكرًا: جرّب 2–3 رسائل/تصاميم لكل خدمة قبل الذروة، واسمح للبيانات أن تختار الفائز.
- جهّز التشغيل: سِعات الحجوزات، جداول الأطباء، سكريبتات الكول سنتر، وسير عمل واضح للمتابعة.
- قِس يوميًا وعدّل: تكلفة الليد، تكلفة الزيارة، نسبة التحويل، متوسط الفاتورة، ROAS لكل قناة.
- تابِع بعد البيع: رسالة رضا، دعوة تقييم، وعرض متابعة لرفع LTV وبناء سمعة مستدامة.
موارد إضافية
يتوفر اختبار مجاني على موقع “راء” لتشخيص وضع تسويق عيادتك وإصدار تقرير مفصل بالإصلاحات المقترحة — رابط الاختبار مذكور في وصف الحلقة تحت الفيديو.
خلاصة الحلقة
الفرق بين العيادات التي تنجح في اليوم الوطني وتلك التي تخسر بسيط وواضح: عروض ذكية بدل خصومات عشوائية، تجهيز رقمي وتشغيلي مُسبق، قياس مستمر، ورسائل تحترم عقل وذوق المراجع السعودي. ابدأ الآن، وادع الأرقام تقود قراراتك. موسم اليوم الوطني فرصة لتكسب “قلب السوق”… إذا جهزت له بالشكل الصحيح.
